وزير الداخلية : مستقبل أفضل للنقل الحضري في المغرب: 3746 حافلة جديدة قبل 2026

 




نحو مستقبل أفضل للنقل الحضري في المغرب: 3746 حافلة جديدة في الأفق

يقترب المواطنون المغاربة من طي صفحة معاناة طويلة مع أسطول حافلات مهترئة، لم تعد تشرف صورة المغرب، لا من حيث جودة الخدمات ولا من حيث السلوكيات التي تصاحبها. في العديد من المدن، مثل مدينة وجدة، ظلت الحافلات القديمة تجسد مشاهد يومية من الإزعاج والتحديات التي يواجهها السكان في تنقلاتهم اليومية.

المشهد الحالي يتلخص في حافلات متهالكة، سياقة تفتقر للاحترافية، وسلوكات غير حضارية تزيد من تعقيد تجربة النقل الحضري. غير أن هذا الواقع المؤسف يبدو قريباً من نهايته، وفقاً لتصريحات وزير الداخلية التي تحمل بشرى سارة للمغاربة. فقد أعلن الوزير عن برنامج طموح لتجديد أسطول الحافلات على المستوى الوطني، بإدخال أكثر من 3746 حافلة جديدة بحلول نهاية عام 2026.

خطوة نحو تجديد الثقة

هذا المشروع لا يقتصر فقط على تحسين البنية التحتية للنقل الحضري، بل يمتد ليشمل تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، بما يتماشى مع تطلعاتهم في الحصول على وسائل نقل آمنة، مريحة، وحديثة. كما سيتيح المشروع فرصاً اقتصادية من خلال اختيار شركات متخصصة لتسيير هذا الأسطول الجديد، بما يضمن مستوى عالٍ من الاحترافية في السياقة والإدارة.

وأشار وزير الداخلية إلى أن العقود الحالية ستنتهي بشكل نهائي قبل نهاية 2026، وهو الموعد الذي حدده لإطلاق الحافلات الجديدة التي ستخدم الساكنة في مختلف المدن.

تطلع نحو تجربة حضارية

المبادرة ليست مجرد تغيير في الشكل أو الأداء، بل هي خطوة نحو ترسيخ ثقافة جديدة في استخدام النقل العام. فالهدف هو تقديم تجربة نقل حضرية متكاملة تحترم كرامة المواطن وتعكس صورة حضارية عن المغرب. ومن المتوقع أن تلعب الشركات التي سيتم اختيارها دوراً محورياً في تحقيق هذا التحول من خلال التزامها بأعلى المعايير.

هذا الإعلان يفتح الباب أمام الأمل والطموح، ويضع نهاية وشيكة لمعاناة طالما أثقلت كاهل المواطنين. وللراغبين في متابعة تفاصيل تصريح وزير الداخلية، لا تنسوا الإعجاب بالفيديو الذي يقدم المزيد من المعلومات حول هذا المشروع الوطني الطموح.

مستقبل النقل الحضري في المغرب يبدو أكثر إشراقاً، وها هي العجلة بدأت بالدوران نحو واقع أفضل يعكس طموحات هذا البلد وشعبه.

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم