عن صفحة وهاب عبد الإله - بتصرف -
عُقد اجتماع مهم بعد ظهر يوم الجمعة الماضي بمقر المجلس الجماعي لمدينة أحفير، وذلك لمناقشة التحديات التي يواجهها قطاع النظافة في المدينة، والذي تُشرف على تدبيره شركة التنمية المحلية مرافق بركان- بيئة بركان. الاجتماع جرى تحت رئاسة النائب عبد الإلاه وهاب، وبحضور ممثل باشا المدينة عبد العالي شوراق، قائد الملحقة الإدارية كيس، والنائب حسن مرزوقي، والدكتور الحسين قيسامي مدير المصالح، إلى جانب ممثل عن شركة بيئة بركان، وممثلين عن اللجان الدائمة، إضافة إلى المهندس البلدي وموظف من قسم المصاريف.
وخلال الاجتماع، تمت مناقشة موسعة ودقيقة لمجمل الإشكالات المرتبطة بخدمات الكنس اليدوي والكنس والغسيل الآليين، وكذلك جمع ونقل النفايات المنزلية وما يماثلها. وأكد الحاضرون على ضرورة بذل مزيد من الجهود لتجاوز مختلف العراقيل والارتقاء بمستوى الخدمات في هذا القطاع الحيوي، الذي شهد تحسناً ملحوظاً مع تولي شركة بيئة بركان مهام التدبير، مقارنةً بالفترة التي كانت فيها شركة أفيردا مسؤولة عن القطاع، والتي اتسمت بتدهور واضح في الخدمات.
أشار النائب عبد الإلاه وهاب في بداية الاجتماع إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه الملك محمد السادس حفظه الله للبيئة، مذكّراً بأهمية تنظيم المغرب لمؤتمر كوب 22 العالمي للبيئة. من جانبه، أكد ممثل باشا المدينة على الحاجة لتشكيل لجنة خاصة للمراقبة والمتابعة، بهدف ضبط أي مخالفات لبنود دفتر التحملات، ووضع خطة خاصة لجمع نفايات محلات الدجاج بالتنسيق مع أصحاب هذه المحلات.
وشملت باقي المداخلات التأكيد على ضرورة توفير حاويات للنفايات في بعض الأحياء والنقاط السوداء، والحرص على تنظيفها وتعقيمها بانتظام، بالإضافة إلى احترام بنود دفتر التحملات بتوفير 7 عمال للكنس اليدوي بدلًا من اثنين أو ثلاثة. كما دعا المتحدثون إلى تجنب تراكم النفايات أمام المنازل قبل نقلها، والمشاركة الفعالة في حملات النظافة التي تنظمها الجماعة. وأعرب الحاضرون عن تقديرهم للجهود التي تبذلها شركة بيئة بركان لتحسين جودة الخدمات تحت إشراف السيد عامل إقليم بركان، مؤكدين أهمية تكاتف الجهود بين جميع الأطراف المعنية والسكان للارتقاء بمستوى النظافة في المدينة.
********************
********************
و تقع مدينة أحفير في شمال شرق المغرب، قرب الحدود الجزائرية، وتحديداً في إقليم بركان. وتعتبر أحفير جزءاً من منطقة الريف الشرقي، وتتميز بجمالها الطبيعي وتضاريسها المتنوعة. تُعرف المنطقة بطبيعتها الخلابة وجبالها القريبة وسهولها، وعرفت ترديا اقتصاديا بعد إحكام غلق الحدود، حيث كانت إلى جانب وجدة بني درار تعتاش على تهريب الوقود الجزائري.
تعتبر نظافة المدينة من التحديات الأساسية التي تواجهها أحفير، كما هو الحال في العديد من المدن المغربية، خاصةً مع النمو السكاني وزيادة الأنشطة اليومية. لهذا، تلعب دورات النظافة دورًا هامًا وحيويًا في تحسين البيئة المحلية. تشمل هذه الدورات عادةً جمع النفايات الصلبة، تنظيف الشوارع والساحات، وتنظيم حملات توعية تشجع المواطنين على المحافظة على نظافة الأحياء والمساهمة في الحفاظ على البيئة.
دورات النظافة تحسن مظهر المدينة وتساعد في مكافحة انتشار الأمراض الناتجة عن تراكم النفايات، مما يؤثر بشكل إيجابي على صحة السكان ويعزز جودة الحياة.